10 و 11 جويلية 2018 بالمركز الثقافي الفرنسي
في أطار النشاطات المتعلقة بترقية الكتاب وتثمينه نظم المركز الوطني للكتاب بالتعاون مع نظيره الفرنسي دورة تكوينية لفائدة المكتبيين يومي 10 و 11 جويلية 2018 بالمركز الثقافي الفرنسي باستضافة المدربة الفرنسية agnes Debiage من جمعية المكتبيين الفرنسيينAILE التي نشطت الدورة.
افتتحت الدورة من قبل المدربة والسيد بن عمان رئيس لجنة النشر والتوزيع بالمركز الوطني للكتاب كما أحيلت الكلمة للسيد اسماعيل امحند حيث تم الترحيب بالحضور.
وقد استهلت بالتذكير بما تم عرضه بالدورة السابقة بالاستماع الى المشاركين والذين بلغ عددهم 16 مكتبي من الجزائر وتلمسان والبليدة، وبعدها تطرقت الى أهمية الاعتناء بالمكتبات والاهتمام بجانب الديكور وطريقة تصنيف الكتب بشكل جذاب ما من شأنه استقطاب العديد من الزواروجعلهم يدخلون الى المكتبة والقيام بجولة بين رفوفها والتعرف على مختلف العناوين ولما لا اقتنائها وهنا نكون قد اصطدنا عصفورين بحجر واحد .(تثمين الكتاب والتشجيع على القراءة وتحقيق الأرباح) .
بالمكتبة اليوم لم تعد بالشكل الذي كانت عليه بالأمس ولا بد للجزائر بمواكبة العصر وتحديث القطاع وعصرنته بإتباع أساليب حديثة في التصنيف وترتيب الكتب حسب ماتقتضيه حاجات الزبون حيث تم تقسيم المكتبة إلى ثلاثة أقسام أو أجنحة جناح الاستقطاب أو مايعرف بـ Zone d’appel ومنطقة أو جناح الاختيار Zone de choix ومنطقة الاحتياجات أو Zone de besoin ويجب الاعتماد على هذا التصنيف ومراعاة التجديد كلما تطلب الأمر ذالك .
كما نوهت المؤطرة بالدور الفعال والجهود التي يبذلها المركز الوطني للكتاب من أجل ترقية الكتاب وتثمينه والسهر على عصرنته بمد جسور التعاون بين البلدين وذالك بوجود إرادة قوية من طرف القائمين على المركز للدفع وإعطائه الصورة اللائقة به من خلال السهر على تنفيذ المهام المنوطة به .
كما تخلل اليومين الدراسيين ورشات تكوينية تنصب في الموضوع ألا وهو كيفية تصنيف وتحديث المكتبة ، وذالك عن طريق عدة تمارين كرسم هيكل أو مخطط لمكتبات المشاركين والتطرق إلى نقاط الضعف والقوة فيها كما قمنا بزيارة ميدانية في اليوم الموالي بعد وجبة الغداء التي جمعتنا مع مختلف المؤطرين من الجانب الفرنسي وإطارات المركز الثقافي الفرنسي كنائب المدير ، إلى مكتبة العالم الثالث أين تم إسقاط الدروس النظرية التي أخذناها في الدورة على أرض الواقع وتم تقسيمنا إلى عدة مجموعات منها منها من تهتم بالواجهة وأخرى وأخرى بجناح الحسابات وأخرى بالكتب الأدبية والعلمية وأخرى بالكتب التقنية، ليتم بعد ذالك عرضها بمقر الدورة ( المركز الثقافي الفرنسي) وتصحيح مايجب تغييره من قبل المشاركين والمدربة ، وبعد النقاش تم توزيع ورقت تقييم الدورة أين تم الاجابة على الأسئلة الموجودة فيها وإطار الرأي بخصوصها . وفي الأخيرتم توزيع شهادات على المشاركين في الدورة كتحفيز لهم في مواصلة عملهم وبذل مجهود أكبر.
كما أفصحت المدربة عن وجود إعانات من قبل الجمعية الفرنسية للمكتبيين بالعملة الصعبة لجميع المكتبيين باللغة الفرنسية الذين يريدون تجديد المكتبة أو تغيير ديكورها كما دعت المكتبيين الجزائريين بالانتساب إلى الجمعية للاستفادة من عدة مزايا منها الدورات التكوينية شريطة دفع حقوق الاشتراك كل سنة والتي تقدر بـ 90 أورو.
وستجدون رفقة تقريري هذا جميع الوثائق الموزعة خلال الدورة ماعدا ورقة الحضورالمتواجدة عند السيد أسماعيل محند والتي سيرسلها لاحقا في بريد المركز .