عرفت أشغال اليوم الأول جلسة افتتاحية تخللتها كلمة ترحيبية بالضيوف الكريم الذي تمثل في ممثلي مختلف القطاعات الوزارية : الدفاع ،الأمن، الداخليةوكذا مهنيي القطاع ومختلف وسائل الإعلام السمعية والسمعية والبصرية والمكتوبة وعلى رأس الحضور معالي وزيرة الثقافة الدكتورة مليكة بن دودة التي قدمت كلمة احتفت فيها باليوم الوطني للكتاب والمكتبة الذي تم ترسبمه من طرف رئيس الجمهورية في اليوم السابع من جوان من كل سنة، يليها مباشرة محاضرة افتتاحية حول حدث ” حرق المكتبة الجامعية يوم 07 جوان 1962 “.

تليها الجلسة الأولى الموسومة بـ: جهود الدولة في دعم الكتاب، ترأسها السيد حكيم ميلود رئيس مدير عام المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، قدم من خلالها السيد حسان منجور مكلف بتسيير مديرية الكتاب والمطالعة العمومية مداخلة تحدث من خلالها عن السياسة الثقافية للكتاب في الجزائر ، كما قدم السيد جمال يحياوي مدير المركز الوطني للكتاب مداخلة تطرق فيها إلى محاور الدعم التي تقدمه الوزارة من خلال لجنة الاستنساخ الخطي، وفي الأخير قدمت السيدة : نصيرة عيايشية المديرة العامة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مداخلة حول الآليات القانونية التي يقدمها الديوان لحماية الحقوق المتعلقة بالكتاب

أما الجلسة الثانية المعنونة ب: الكتاب اقتصاد فقد ترأسها السيد امحند اسماعيل عضو لجنة بالمركز الوطني للكتاب غاب عنها كل من السيد اسماعيل يبرير روائي ومستشار السيدة وزيرة الثقافة والفنون وكذا السيدة سلمى هلال ناشرة (دار البرزخ) كما كان مقررا ، ونشطها كل من السيد مهند الجهماني ناشر ( دار الكتاب العربي)، والسيد منير بن مهيدي ناشر ( دار جسور)
ليتم في الأخير فتح باب المناقشة للحضور، وطرح انشغالاتهم واهتماماتهم حيث شارك الجميع من أساتذة وإعلاميين على راسهم السيد محمد بوعزارة ،محمد ساري …وممثلي الوزارات على رأسهم السيد محمد رغيس وكذا مهنيي القطاع من مكتبيين وناشرين وكُتاب… من بينهم بلعيد محند شريف، ياسر أبو يحي مزيان ،هبابرة مريم، أسيا موساوي حيث انصبت جل انشغالاتهم على المشاكل التي يعاني منها القطاع من توزيع وتسويق وكذا طريقة صناعة القاريء وتوجيهه نحو القراءة إضافة إلى العراقيل التي يعاني منها المطبعيين من غلاء لمواد الطباعة والمشاكل التي تواجه إستراد الكتب ومواد الطباعة ناهيك عن القرصنة الالكترونية والقرصنة الورقية . ليتم في الأخير اختتام فعاليات اليوم الأول من الأيام الوطنية حول الكتاب

فيما جرت أشغال اليوم الثاني من الأيام الوطنية للكتاب بداية من الجلسة الثالثة :الكتاب والأمن الثقافي تراسها مدير المركز الوطني للكتاب السيد جمال يحياوي
قدم من خلالها الأستاذ ابراهيم بوداود أستاذ بجامعة الجزائر 02 مداخلة تطرق فيها إلى العلاقة بين الكتاب والأمن الثقافي ، كما تناول فيها الجانب الاقتصادي المرتبط بالتجارة الالكترونية وغيرها من الاستثمار الالكتروني وإمكانية الاستفادة من أسعار الأنترنت، إضافة إلى خدمات المعرفة التي تشملها مظاهر العولمة من بينها خدمة البحث عن طريق الفهرس الآلي
أما المداخلة الثانية فكانت من تقديم الأستاذ محمد بوقاسم أستاذ بجامعة الجزائر 02 الذي تحدث عن الأسباب التي من شأنها أن تعطي إضافة حقيقية للكتاب تحت ظل الأمن الثقافي كما وضح أن سبب اندماج المكتبات في ظل العولمة هو زيادة المنافسة في تقديم الخدمات ، في حين غاب عن الجلسة كما كان مقررا الأستاذ الدكتور: عبد المجيد سالمي أستاذ بجامعة الجزائر 02

دارت الجلسة الرابعة حول:آليات ترقية الكتاب والمطالعة والتي تراسها السيد حسان منجور مكلف بتسيير مديرية الكتاب والمطالعة، حيث تحدث الدكتور عاشور فني في محاضرته على أهمية الكتاب وعامل القراءة التي تعتبر مصدر للمعرفة والثقافة والتي أصبحت مهددة في عصرنا الحالي بوسائل أخرى أهمها الصورة التي أصبحت المنافس الأول للكتاب.
في حين استعرض الإعلامي فرحات جلاب تجربته الإعلامية في مسألة ترويج دور النشر للمؤلفات التي بدورها تسمح بترويج أسماء جزائرية سواء في المنصات الثقافية أو عبر المنظومة التربوية
كما تطرقت السيدة سعدية سباح مديرة المكتبة العمومية لولاية تيبازة سابقا إلى أهمية دور المكتبة في تنمية الوعي الاجتماعي والثقافي من خلال طرح تجربتها المهنية في تسيير المكتبات

بعدها تم فتح الباب للحضور لمناقشة ماجاء في مداخلات الأساتذة وطرح انشغالاتهم ومن بين المشاركين: السيد بلقاسم بوزيد ( ممثل وزارة الشؤون الدينية وعضو مجلس التوجيه)، محمد رغيس ،ياسر أبو يحي مزيان، بن مهيدي منير، بلعيد محند شريف، هبابرة مريم، زهرة مبارك،…الخ، حيث تم التطرق إلى سوق الكتاب وأهمية الكتاب على كل الأصعدة ولا بد من تظافر جهود كل القطاعات لتدعيمه والنهوض به، إضافة إلى التطرق إلى الكتاب السمعي وكذا مناقشة العلاقة بين الكتاب الرقمي والورقي
